بعد مرور ستة أشهر، فإن ذلك الصرح الذي سمح للقوات الإسرائيلية بقتل أكثر من 33 ألف فلسطيني وإصابة 75 ألفاً آخرين، وتهجير أكثر من 2.3 مليون نسمة ثم تجويعهم، وهدم شمال غزة، وتدمير الخدمات الصحية، والإشارة إلى أنها ستفعل الشيء نفسه في رفح خلال الأشهر الستة المقبلة، آخذٌ في الانهيار.
الزعماء السياسيون الذين صوَّروا هذه المذبحة على أنها حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، والصحفيون الذين روَّجوا لقصص رعب خيالية عن الأطفال مقطوعي الرؤوس والاغتصاب الجماعي في 7 أكتوب/ تشرين الأول، والمحرِّرين الذين يتجاهلون يوماً بعد يوم قصصاً عن قوافل المساعدات التي تستهدفها القوات الإسرائيلية، يندفعون الآن بحثاً عن غطاءٍ آخر.
ولد عيدّلها يروي أحداث حركة 16 مارس (ح2 / 4)
بين الجريمة والبطولة
إبراهيم فال: كما قلت لكم قائدا الانقلاب لا يرغبان في أن تسيل قطرة دم موريتانية؛ ويفضلان أن يكون الانقلاب بواسطة الموريتانيين الأصيلين؛ لا غيرهم.
وهناك مسلمة؛ وهي أنه لم يحدث انقلاب إلا وخلفه دولة أجنبية؛ بعد 1978 حدث حوالي عشرين محاولة انقلابية؛ كلها مرتبطة بالخارج؛ وكما تعلم عندما ينجح الانقلاب يكون منفذوه أبطالا ويسمى حركة تصحيحية، وعندما يفشل يكون القائمون به عملاء وخونة!
الانقلاب على ولد هيداله لم يكن لينطلق من موريتانيا لأن الجميع يتوجس؛ الأب يراقب ابنه والابن يتجسس على والده.. هناك قصة أرويها لك؛ وهي أن شخصا اختطف من السنغال ولم يفق إلا وهو في الهندسة العسكرية، وعذب عذابا نكرا؛ من اعتقله يعرف نفسه.
نشر المقال في السادس من إبريل 2016، ونعيد نشره في الذكرى
الـ44 لوفاة المرحوم أحمد ولد بو سيف في حادث غامض.
قليلون هم الذين يتذكرون هذا اليوم التاريخي، أو يعلمون أنه كان يمثل أملا وطنيا في وضع نهاية مبكرة للانهيار الذي دشنه انقلاب العاشر 10 يوليو على كافة الصعد:
- السياسي: انهيار شرعية وسلطة وهيبة الدولة داخليا وخارجيا.
- العسكري: انهيار الجبهة، وتصدع وحدة الجيش، وانشغاله بالسلطة والمال، وسيطرة اللوبي المدني المنقلب على مقاليده.
ولد عيدّلها يروي أحداث حركة 16 مارس (ح1 / 4)
في الذكرى الثالثة والثلاثين لحركة السادس عشر من مارس التي قادها الضابطان محمد ولد عبد القادر، المعروف بـ "كادير" وأحمد سالم ولد سيدي – رحمهما الله- عام 1981 استضافت قناة "الوطنية" على مدى ست حلقات - حتى الآن- السيد إبراهيم فال ولد أحمد سالم ولد عيدّلها، أحد المشاركين في تنفيذ محاولة الانقلاب التي جرت بالتاريخ المذكور، حيث روى ولد عيدّلها تفاصيل واحدة من أشهر المحاولات الانقلابية في تاريخ البلاد.
ولما تضمنته المقابلة من تفاصيل عن حركة ما يزال الكثير من أسرارها مجهولا، ننشر نصها الكامل في الذكرى الرابعة والثلاثين لهذا الحدث: